جددت عمادة شؤون الطلاب ممثلة بقسم البرامج والأنشطة التزامها بتمكين المواهب الفنية لطالبات الجامعة وذلك من خلال إقامتها لمعرض الحرف اليدوية 2025م بتعاونٍ مع المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) وبدعم من صندوق الطلاب، وعلى مدى يومين ابتداءً من الثاني عشر من شهر نوفمبر من العام ألفين وخمسة وعشرين من السنة الميلادية في بهو المبنى الإداري 416 بالمدينة الجامعية للطالبات، حيث قامت سعادة وكيلة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية د. خلود بنت فواز التميمي بتدشين المعرض بحضور سعادة وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات د. عهود بنت عثمان المنيع وجمعُ من منسوبات الجامعة وطالباتها، حيث جاء هذا المعرض متميزًا بتعدد الأركان وتنوعها من خلال مشاركة خمسة عشر حرفية وهن: جميلة قلم لحرفة القط العسيري، وهديل العنزي لحرفة الخوص، ومنيرة البداح لحرفة السدو السعودي، وجود البراك، وصفية بالعبيد: لحرفة النحت على الخشب، ونجود باخشوين، ومنال بن دايل، وحياة رجب، ونوف المشيقح، ولولو السكران: لحرفة الخياطة والتطريز، وحنين بن زيد: لحرفة صناعة المجوهرات، وفجر العتيبي، وتقى أغا، وسوسن خيبري، وتاكوادار عبد الجبار: لحرفة فن الكروشيه، وكذلك أ. نورة السيف و أ. سامية الشهري من قسم البرامج والأنشطة لحرفة الخط على الفخار، وقد تفرّد هذا المعرض بروح فنية نابضة تجسدت في ورش العمل التي قدمها المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث)، الشريك الوطني الأبرز في إحياء التراث الحرفي وإبرازه بصورة عصرية تليق بامتداده الثقافي العريق مما يسعى إلى الربط بين الذاكرة البصرية للحرف التقليدية وبين التعبير التشكيلي المعاصر، في مساحة فنية مفتوحة تشجع على الإبداع والتجريب وتسجيل الحضور الثقافي للطالبات، وقد جاءت تلك الورش بعدد من الاختصاصات منها: ورشة صناعة ميدالية من السدو، والتي قدّمت تجربة عملية تحيي مهارات النسج التقليدي بأسلوب تعليمي دقيق، يعكس الحرفية العالية التي يُعرف بها (وِرث)، كما تم إقامة ورشة تطريز فاصل كتاب، جمعت بين اللمسة الجمالية والوظيفة العملية، مقدمة نموذجًا عن كيفية ترجمة التراث إلى منتجات معاصرة ذات استخدام يومي، إن حضور وِرث في الجامعة ليس مجرد تفعيل لمعرض أو حضورٍ لورشٍ تعليمية، بل هو جسر بين ذاكرة المكان وعيون المبدعات الجدد، وقد عبّرت الدكتورة عهود بنت عثمان المنيع عن امتنانها لشريك المعرض وِرث، مشيدةً بدوره في إعادة نبض التراث إلى الحاضر من خلال مشاركته المتميزة التي جمعت بين عبق الأصالة وروح الابتكار، وأوضحت سعادتها أن هذه المشاركة تجسّد جمال الحِرَف السعودية وتُبرز الإرث الوطني بوصفه مصدر إلهام للأجيال الجديدة، مشيرةً إلى أن هذا المعرض جاء موكدًا دور عمادة شؤون الطلاب في دعم المواهب الفنية لطالبات الجامعة، وتعزيز حضورهن الإبداعي في الأنشطة الثقافية والفنية.