تقوم جامعة الإمام بدور بارز ومتميز في الدفع بعجلة البحث العلمي وخدمة المجتمع محليا وعالميا، من خلال تقديم خريجيها المتميزين في التخصصات الشرعية واللغوية ودعم البحث العلمي في هذه المجالات.
وقد ساهم في تكريس تميز الجامعة في السنوات الأخيرة تعزيزها بعدد من الكليات، ومنها كلية علوم الحاسب والمعلومات، ولا يخفى على أحد ما للحاسب اليوم من أثر عميق في نواحي الحياة جميعها.
وبالرغم من التطور التقني الكبير الذي يشهده العالم اليوم في مجال علوم الحاسب، إلا أن الأعمال الحاسوبية المنتَجة لخدمة العلوم الشرعية واللغة العربية بصفة عامة لا تزال محدودة ولم تتعد التطبيق المباشر لتقنية المعلومات.
وقد برز في السنوات الأخيرة مجموعة من البرمجيات الإسلامية، لكن لا يزال من الصعب الحصول على منتجات خالية من الأخطاء ومعتمدة شرعا من جهات موثوق بها.
ومن هذا المنطلق برزت فكرة إنشاء مركز بحثي متميز يتولى الإشراف على البحوث التطبيقية والبرامج الحاسوبية التي تخدم العلوم الشرعية واللغة العربية، ومن ناحية أخرى تقديم حلول شرعية للتحديات الناجمة عن تزايد التعاملات الإلكترونية في مختلف مناحي الحياة اليومية ووضع ضوابط معيارية لاستخدام تقنية المعلومات في العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية بشكل عام، إضافة إلى المساهمة في تقييم المحتوى الشرعي في البرامج الحاسوبية المنتشرة في الأسواق وتدقيقها.