الدكتور وليد بن عبدالله العثمان
عميد معهد العلوم الإسلامية والعربية بإندونيسيا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وبعد:
فإن معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا مؤسسة أكاديمية تتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد أُنشأ عام 1400هـ، وتخرج منه منذ إنشائه إلى وقتنا الحاضر ما يزيد على (21000) طالب وطالبة، شاركوا في ازدهار وتنمية المجتمع الإندونيسي ومجتمعات دول جنوب شرق آسيا.
يسعى المعهد لتوفير برامج علمية متميزة وعالية الجودة في العلوم الإسلامية والعربية، قادرة على تأهيل كفاءات متخصصة، تمتاز برؤية شرعية صحيحة، من خلال بيئة تعليمية محفزة على التعلم والتعليم والبحث العلمي، تسهم في بناء المجتمع وتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا.
ولذلك فالمعهد يحوي برنامجا للإعداد اللغوي، يجعل الطالب يجيد اللغة العربية تحدثا وكتابة، ويكون مؤهلا بعدها للالتحاق بالوظائف التي تتطلب إجادة اللغة العربية، كما تؤهله لإكمال دراسته الجامعية في المعهد. وهذا البرنامج متاح في المقر الرئيس للمعهد بجاكرتا، وأيضا متاح في فروع المعهد في كل من: سورابايا، ميدان، و بندا اتشيه. كما يحوي المعهد على برامج جامعية وهي: بكالوريوس الشريعة، بكالوريوس اللغة العربية، و بكالوريوس العلوم المالية والإدارية، وقد أُعدت خطط هذه البرامج وفق أحدث المعايير العالمية وأفضلها، لتؤهل الطالب ليكون متميزا في مجاله، ملما بتخصصه.
إضافة لذلك فإن المعهد يقدم دورات قصيرة متخصصة في مجالات المعهد، فيقدم دورات في تعليم اللغة العربية في عطلة نهاية الأسبوع تحت عنوان "العربية للجميع"، كما تقدم دورات خاصة موجهة لموظفي المؤسسات الحكومية والأهلية. ومن ذلك الدورات التي تقدم للأساتذة الذين يُدرسون اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وفي الختام، أتقدم لحكومة خادم الحرمين الشريفين بالشكر الجزيل على كل ما تبذله من جهود في خدمة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، والشكر موصول لمعالي رئيس الجامعة ولفضيلة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية على كل ما يقدم من دعم وتسهيل للعملية التعليمية في المعهد. كما أتقدم لحكومة جمهورية إندونيسيا وأخص وزارة الشؤون الدينية على ما تقدمه من مساندة وتعاون، والشكر أيضا للمؤسسات الحكومية والأهلية على ثقتهم في المعهد وتعاونهم معه في مجالات اختصاصه. كما أشكر زملائي في المعهد، أعضاء هيئة التدريس والمعلمين والإداريين، على جهودهم التي يبذلونها في سبيل تحقيق غايات المعهد وأهدافه.
أسأل المولى عز و جل أن يسدد للخير خطانا و يكلل جهودنا جميعاً بالنجاح . والحمد لله رب العالمين.