​​​​​​​​​​تمثل النزاهة العلمية، أهم المرتكزات التي توجه الدراسات واالبحوث نحو تحقيق أهدافها بكفاية وتمكن، وهي تهيئ المجال للمعنيين بهذه الأعمال من مؤسسات وأفراد للوثوق فيما تنتهي إليه هذه الدراسات والبحوث من نتائج، وما تقدمه من توصيات واقتراحات. وعلى الرغم من ذلك فقد سادت مؤخراً بعد التوسع في استخدام وسائل الاتصال الحديثة عدة مظاهر للفسادفي المجال العلميتمثلت في وجودأنماط من الإخلال بالأمانة العلمية، من أبرزها: الانتحال،والتلفيق (الاختلاق)، والتزوير، ونحوها.وقد يعود ذلك إلى غياب النزاهةالعلمية،وعدم الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي الجاد، إلى جانب جهل بعض الباحثين بمقتضيات المنهج العلمي وأصوله وقواعده، وبما تقتضيه متطلبات تحقيق النزاهة العلمية، يضاف إلى ذلك ضعف بعض الأنظمة وعدم قدرتها على ردع المتورطين في الأعمال المنافية للقيم والنزاهة العلمية.وعلى الرغم من أهميةمعالجة قضايا الإخلال بالأمانة العلمية لخطورتها على النماء المعرفي وتأثيرها بالتالي في الاقتصادين المحلي والعالمي إلا أن مثل هذه القضايا لم تنل الاهتمام المطلوب، ومن هنا بادرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي دأبت على تنظيم منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي بشكل دوري إلى الاشتراك مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تنظيم الدورة الرابعة من المنتدى التي ستعقد خلال شهر رجب عام 1436هـ وتخصيصها لتناول موضوع النزاهة العلمية.​