حصول الطالبة/ غالية الشهري على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية


نوقشت في مدينة الملك عبد الله للطالبات يوم الثلاثاء الموافق 1/7/1441هـ، رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة/ غالية بنت محمد فايز الشهري ، للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية. بعنوان: تحليل الخطاب الصفّي في فصول تعليم العربيّة لغة ثانية في ضوء فرضيّة التفاعل اللّغوي .
وقد هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل الخطاب الصفّي في فصول تعليم العربية لغة ثانية في ضوء فرضّية التفاعل اللغوي؛ وذلك بهدف تحديد أنواع التفاعل اللغوي، ثم تحديد حجم هذا التفاعل، سواء أكان هذا التفاعل بين المعلمة، والمتعلمات، أم بين المتعلمات أنفسهن، وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما أشكال التفاعل اللّغوي للخطاب الصفّي في فصول تعليم اللغة العربية؟
والذي تفرّع عنه السؤالان الفرعيان التاليان:
1. ما نــــــــــوع التفاعل اللغوي للخطاب الصفّي في فصول تعليم اللغة العربية؟
2. ما حجم التفاعل اللغوي للخطاب الصفّي في فصول تعليم اللغة العربية في كل من: (شكل الخطاب اللغوي، واتجاه الخطاب التفاعلي ونمطه، وانصباب النقاش، وانقطاع الخطاب داخل كل وحدة من هذه وحدات الخطاب).
ولتحقيق ما هدفت إليه الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الذي جمعت فيه بين: المذهب الكمّي المتمثل في (طريقة التحليل التفاعلي)، والمذهب الكيفي المتمثل في (طريقة التحليل التداولي)؛ وقد طُبِّق البحث على:
1. عينة قصدية من متعلمات المرحلة الثانوية في مدارس منارات الرياض العالمية في مدينة الرياض، بلغ عددهن (80) متعلمة.
2. عينة قصدية من معلّمات اللغة العربية في المرحلة الثانوية اللاتي يُدَرِّسْنَ لهؤلاء المتعلمات، بلغ عددهن (3) معلمات.
3. عينة قصدية من حصص تعليم اللغة العربية، تمثلت في (12) درساً في المرحلة الثانوية.
وقد تمثلت أدوات الدراسة في: التسجيل، والاستنساخ، واستمارة الترميز للتفاعل اللغوي؛ بهدف رصد واقع الخطاب الصفي في فصول تعليم اللغة العربية في المدارس العالمية، كما استخدمت الباحثة عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية وصولاً إلى نتائج الدراسة.
وخلصت الدراسة بنتائج منها: توافر أشكال التفاعل اللغوي في القراءة بدرجة أعلى مقارنة بالمحادثة، وتوافر اتجاه الخطاب: (من المعلمة للمتعلمة، والتناوب بين المتعلمات) بدرجة مرتفعة في الخطاب الصفي في مهارتي المحادثة، والقراءة، بينما كان أكثر توافراً في القراءة عنه في المحادثة، وسيطرة الخطاب التفاعلي على الخطاب الصفي في فصول تعليم اللغة العربية لغة ثانية -عينة الدراسة-فقد توافر بدرجة مرتفعة مقارنة بالخطاب: التقليدي، أو الفوضوي، أو السلطوي، وانصباب النقاش في مهارة المحادثة على المعنى، بينما انصب النقاش في مهارة القراءة على الشكل، وبروز فترات الصمت العادية والمقبولة في الخطاب الصفي للمتعلمات، والتي تمنحهن فرصة للتفكير في المعنى؛ ومن ثَم مواصلة التفاعل اللغوي بعد ذلك، فلم تصل المتعلمات إلى مرحلة التوقف النهائي في التواصل اللغوي إلا في حالات نادرة.
وتضمنت الدراسة بعض التوصيات في واقع تعليم اللغة العربية لغة ثانية، منها ضرورة تدريب معلمي ومعلمات اللغة العربية على الخطاب الصفي الجيد، والتمحور حول المتعلم، وعدم التركيز على الخطاب السلطوي الذي يحرم المتعلمين من فرص التفاعل اللغوي، والتنوع في اتجاهات الخطاب بصورة لا تجعل المعلم هو محور العملية التعليمية، وعدم تركيز المعلّمين والمعلمات على جانب الشكل والقواعد في خطابهم الصفي، وضرورة تدريب المعلمين والمتعلمات على تنويع أشكال التفاعل اللغوي في خطابهم الصفي في فصول تعليم اللغة العربية، مثل: فحوصات الفهم، والتأكيد، والاستيضاح، والتساؤل، والتكرار، والتوسعات مع تقديم الدعم اللغوي اللازم للمتعلمين.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة وتداولت الحكم على الرسالة وأوصت بقبول الرسالة ومنح الطالبة درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية.​
- ملخص الرسالة:


هـ م
التقييم: