نوقشت في يوم الخميس الموافق 18/10/1443هـ (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة: نهلاء بنت بندر بن ناصر بنيان، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، بعنوان:( اختبار التصنيف بمعهد اللغويات العربية في جامعة الملك سعود: دراسة تقويمية).
وهدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مدى شمول اختبار التصنيف بالمعهد لمهارات اللغة، وتحديد معايير تصنيف الطلاب والطالبات في المعهد إلى مستويات لغوية. ومعرفة درجة ملاءمة الاختبار لمستويات المعهد، مع الكشف عن آراء المعلمين والمعلمات حول ذلك. ولتحقيق هذا الهدف، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، واستعانت بثلاث أدوات بحثية، وهي جداول تحليل وثائق ذات صلة باختبار التصنيف بمعهد اللغويات لعام 1441هـ، والمقابلة، والاستبانة. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن اختبار التصنيف بمعهد اللغويات العربية يشمل المهارات اللغوية بنسب متفاوتة، كما أن لبعض المهارات درجات محددة تتفاوت أيضًا في مدى تناسقها مع مجموع الدرجات الكلي، كما أنه يتم قياس بعض المهارات والعناصر اللغوية بشكل غير مباشر، ويُستعاض عن ذلك بقياسها ضمنيًا من خلال مهارة أخرى. كما بينت نتائج هذه الدراسة أنه، بنسبة أكثر من المتوسط، يُصنَّفُ طلاب وطالبات المعهد حسب مجموع الدرجات الكلي. وبنسبة أقل من متوسط، عدد الطلاب والطالبات يصنفون حسب معايير مختلفة. وبينت النتائج أن هذه المعايير تسببت في وجود فروق لغوية بين مستويات الطلاب والطالبات داخل المستوى اللغوي الواحد بنسبة أقل من المتوسط، كما أنه يعاد التصنيف لبعض الطلاب والطالبات عند بَدءِ الدراسة الفعلي دون إعادة إجراء اختبار التصنيف، بنسبة أقل من المتوسط أيضًا. كما أظهرت النتائج أنه يعاد إجراء اختبار التصنيف لبعض الطلاب والطالبات بعد بَدء الدراسة لتغيير درجة التصنيف بنسبة مماثلة أيضًا. وهذا يدل على أن عملية تصنيف الطلبة غير متوافقة مع مستويات المعهد اللغوية، حيث أظهرت النتائج أن مدى الملاءمة بين اختبار التصنيف والمستويات اللغوية بالمعهد متوسطة، كما كشفت نتائج البحث عن آراء المعلمين والمعلمات حول اختبار التصنيف، فقد تراوح دور المعلمين والمعلمات في اختبار التصنيف بين مستويات تنم عن إغفال بعضهم لأهمية قياس كافة المهارات، إلى جانب إيعاز تطبيق الاختبار لأعضاء لجنة التصنيف من الإداريين الذين لا شأن لهم بالعملية التعليمية ومتطلباتها، وما يحقق أهدافها التعليمية.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة: