لقد دأبت جامعة الإمام محمـد بن سعود الإسلامية منذ إنشائها على الاهتمام باللغة العربية والعلوم الشرعية، تعليماً وتوجيهاً، ونشراً، ليس فقط داخل المملكة العربية السعودية، وإنما امتد هذا الاهتمام ليشمل أجزاء كبيرة من المعمورة، وذلك من خلال معاهدها وكلياتها الخارجية في كل من ( جيبوتي – اليابان – أمريكا – رأس الخيمة – إندونيسيا ) لإتاحة الفرصة أمام الراغبين من أبناء المسلمين – وغيرهم – في تعلم اللغة العربية، ولتعزيز مكانتها في النفوس، وتلقي العلم الشرعي من منبعه الأصيل الصافي كل ذلك على أسس تربوية إسلامية مدروسة واعية.

وإن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حين اختارت جمهورية جيبوتي لافتتاح المعهد الإسلامي إنما تحقق بهذا رغبة قيادة البلدين الشقيقين وحرص الحكومتين بقيادة كل من خادم الحرمين الشريفين وفخامة رئيس جمهورية جيبوتي، وكل منهما يحرص أشد الحرص على نشر العلم والعناية به.

والمعهـد الإسلامي في جيبوتي هو بحق من أبرز وأعظم عطاءات المملكة العربية السعودية لجمهورية جيبوتي، إذ يضم بين جنباته كوكبة من أبناء الشعب الجيبوتي والدول المجاورة وغيرهم من أبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمين في دولة جيبوتي، حيث تتاح لهم فرصة تلقي العلم في القسم العام بمرحلتيه المتوسطة والثانوية، أوالدبلوم التربوي لإعداد المعلمين أو برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوفر الجامعة للمعهد كل السبل وتفتح له كل الطرق وتمده بكل الوسائل التي يحقق من خلالها بإذن الله هدفه ويؤدي غرضه، فقد وفرت له المقر والمناهج والكتب والهيئة التعليمية المتميزة والتشجيع المعنوي والمادي الجيد ليخدم أبناء المسلمين في هذه الدولة الشقيقة وجيرانها من دول شرق أفريقيا جميعا.

 

jepooooo.jpg 

ولله الحمد والمنة فان جميع أنشطة المعهـد تحظى بالرضا والقبول، كما انه يواصل عطاءاته بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " وبتوجيه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في معالي مديرها الأستاذ الدكتور/ محمد بن سعد السالم ( حفظه الله ) وبمتابعة من عمادة شؤون المعاهد الخارجية وعلى رأسها الدكتور/ إبراهيم بن عبدالله السعدان حفظه الله  وبتسهيل ومؤازرة من سفارة المملكة العربية السعودية في جيبوتي وعلى رأسها الأستاذ/ عبدالعزيز محمد العيفان ( حفظه الله ) وبتشجيع من حكومة جيبوتي الشقيقة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيله حفظه الله

مدير المعهد

حمد بن سعد السلطان