أ.د.عبدالعزيز بن عبدالله الهليل وكيل الجامعة لشؤون الطالبات
ها هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في عمادة البرامج التحضيرية تقود بكل اقتدار هذه التظاهرة العلمية والمهنية الكبيرة من خلال هذا المؤتمر الكبير مؤتمر السنوات التحضيرية في دورته الثانية.
وتنبع أهمية إقامة هذا المؤتمر من خلال الرؤية الوطنية 2030 التي ركزت على التعليم العالي ومخرجاته تركيزا كبيرا واعتبرته أحد المحاور المهمة للتنمية المستدامة التي تعنى بالفرد من خلال تزويده بسلاح العلم والمعرفة في هذا الزمن الذي لايعرف غير التقدم والتطور مقياسا للتنمية في أي بلد في العالم.
وإن البرامج التحضيرية في الجامعات أصبحت واقعا ملموسا ينعكس من خلالها الاستعدادات النفسية والعلمية والتفكيرية للطالب في أول أيامه الجامعية بحيث ترسم له مسار انطلاقته الكبرى في ميادين العلم والمعرفة.
ولقد آتت البرامج التحضيرية ثمارها خلال السنوات القليلة الماضية لتحدد بوضوح إمكانيات كل طالب والمسارات المناسبة لميوله وقدراته.
حيث كانت البرامج التحضيرية بهذه الأهمية جاء هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في عمادة البرامج التحضيرية الفتية في دورته الثانية ليناقش عددا من المحاور المهمة التي تؤطر لعمل مؤسسي متين لبرامج السنة التحضيرية في الجامعات السعودية.
وإن هذا المؤتمر بتنوع خبرات المشاركين فيه واختلاف مشاربهم العلمية وشمولية محاوره العلمية يؤمل منه صدور توصيات ونتائج غاية في الأهمية تنير الطريق لهذه البرامج وتزيد من فاعليتها ونتائجها.
وبنظرة سريعة على محاور المؤتمر نرى أنه تناول جوانب مهمة جدا من حيث علاقة السنوات التحضيرية بمخرجات التعليم العام من جهة وعلاقتها بالبرامج العلمية في الكليات والمعاهد العليا في الجامعات من جهة أخرى.
وركز المؤتمر في أحد محاوره على أثر السنوات التحضيرية على مخرجات التعليم العالي واسهامها في دعم برامج التنمية المستدامة في الوطن.
وختاما فإن تنظيم الجامعة ممثلة في عمادة البرامج التحضيرية لهذا المؤتمر في دورته الثانية يؤكد بجلاء على مكانة الجامعة الكبيرة وعلى قدرة عمادة البرامج التحضيرية على إدارة مثل هذا المؤتمر بحجمه وضخامته وأهمية موضوعه.
ولايفوتني في هذا المقام أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد الأمين على مايقدمونه من دعم كبير لمؤسسات التعليم عموما ومؤسسات التعليم العالي على وجه الخصوص نتج عنه ما نشهده اليوم من تطور كبير في هذا القطاع المهم وتوسع في برامجه وجودة مخرجاته.
والشكر موصول لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ولمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على حسن قيادته لهذه الجامعة التي أضحت إحدى منارات العلم في الداخل والخارج.
الشكر لسعادة أخي الدكتور عبدالرحمن بن سليمان النملة عميد البرامج التحضيرية في الجامعة على جهوده الكبيرة في التحضير والترتيب لعقد هذا المؤتمر الكبير ولزملائه وكلاء العمادة والأساتذة وجميع العاملين على ما بذلوه من جهود في سبيل انجاح هذا المؤتمر.